هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    ام الشهيد ...

    الؤلؤة الذهبية
    الؤلؤة الذهبية


    عدد المساهمات : 340
    تاريخ التسجيل : 31/01/2011

    ام الشهيد ... Empty ام الشهيد ...

    مُساهمة  الؤلؤة الذهبية الجمعة 19 أغسطس 2011, 5:41 pm

    لأستاذ كريم المحروس

    ام الشهيد: شكلوا القوة الضاربة ولا تستجدوا الحوار

    قال تعالى في كتابه المجيد ( ان تنصروه
    ينصركم فلا غالب لكم )، و( ان الله لا يهدي القوم الظالمين).
    نحن إذ نقول للظلمة: ( لا تحسبونا غافلين
    عما أسلفتم ولا قانطين من رحمة الله وهديه مثلكم.. نحن لا نحرف الكلم عن مواضعه،
    ولا نقول لا عفا الله عما سلف، بل ديننا لا يسمح لنا بمثل هذه الترهات، للأننا

    بارّون بديننا وعزتنا وكرامتنا وحبنا لهذا الوطن، لنوجه رسالة لأبناء وطني ، بل
    لأبنائي جميعا:

    ان البحرين نادت ابناءها بالأمس ولم

    تنساهم اليوم ، فهي تحاورهم، تناجيهم ، تشد على ايديهم .. وإن الأم اذا أوجست

    بنفسها خيفة على ابنائها لتسعى لاحتضانهم والخوف عليهم. فها هي أمكم البحرين التي

    احتضنت اجدادكم مازالت تحتضنكم اليوم وتشير اليكم الى أنما أنتم ذاهبون اليه من استجداء

    لحوار أو تسعون الى إيجاده مع السلطات؛ ما هو الا مصيدة توقعون انفسكم فيها وشرك من
    انفسكم سيفتك بكم جميعا.. وأي حوار هذا الذي تدعون السلطات إليه وتستجدون منها؟!:

    -حوار مع القتلة بدم بارد؟

    - حوار الإستهانة بالكرامة ؟

    - حوار مع أولي الإغتصاب وهتك الحرمات؟

    - حوار مع المعتدين على علمائنا ورموزنا وابنائنا وبناتنا والزاجين
    بهم في غياهب السجون ؟

    - حوار مع المستقدمين للمحتل والمدمر لإرضنا وقيمنا ومقدساتنا؟

    - حوارمع معذبينا بمنهج حرب اجتماعية باردة؟

    - حوار الإستخفاف بدماء شهدائنا والقبول بنا مستسلمين تحت وطأة
    التهديد والقهر والإذلال الطائفي؟

    حذاري ثم حذاري من

    مخالب وانياب عدوكم الذي له سموم ينفثها في كل حدب وصوب . إحذروا من عملياته
    التجميلية الترقيعية الفاشلة التي يخرج بها أمامكم لتجميل صورته الكريهة .

    نود ان نطرح سؤالا على هذا

    النظام الفاشي ونقول له: أتريدون اليوم منا موقفا ايجابيا كالحوار مثلا بطريقتكم ؟!

    ثم تتحدثون من على شاشة التلفاز وأمام العالم وتعقدون الجلسات تلو الاخرى لتقصي
    الحقائق عن كذب وبلطجة وتشكلون مؤتمرات بلطجية باسم الحوار؟

    ماهي الا لأنفسكم

    ولنظامكم المهترئ ، إنكم به تتحدثون مع أنفسكم المريضة كما المجنون يتحدث مع
    نفسه؟!.

    لماذا دعوتمونا بالأمس الى

    ضبط النفس وتدعوننا اليوم ؟ ، هل تمدون بسبب الى خوف نهضة الشباب المؤمن الغيور

    المضحي الذي نال من استبدادكم ومرغ هيبتكم في الوحل، أم تخشون من المحاكم الدولية

    ؟ أم هو الخوف من سقوط نظامكم الحتمي على يد المجموعات الشبابية القاهرة الصامدة

    التي لا تلين؟ .. إذا لم يكن هذا ولا ذاك، أهو الخوف من الله ولإنكم أحرقتكم كتاب نبيه المنزل،

    وهدمتم دور عبادته، وشتمتم عبيده وقتلتموهم وعذبتموهم ونلتم حتى من عقائدهم الحقة.

    ونقف برهة هنا لنوجه سؤالنا

    الى القلوب النيرة والرحيمة.. الى من وقف الى جانبنا أو يسعى الى معرفة الحقيقة
    حول طبيعة هذا النظام المستبد، لنقول لهم :

    ان هذا النظام لا يعرف

    الرحمة ولا طريق الحق، والدليل على ذلك سقوط الشهيد الاول علي عبدالهادي المشيمع

    في عشية الرابع عشر من فبراير أمام بوابة منزل والده قتلا بسلاح (الشوزن) المحرم دوليا ومات في

    حضن والديه بسبب تلك الطلقات عن قرب، ثم بدأت قافلة شهدائنا تترى وما منهم الا

    مقتول بالرصاص في الشوارع او بالتعذيب في
    السجون، وكأن شيئا لم يكن.

    لم يعر النظام بالا او أي

    اهتماما لقتل شهدائنا ولم يحاكم جلاديه او يتحمل رؤوسه مسؤولية اصدار الأوامر

    بالقتل العمد لابنائنا وبنتنا وشيوخنا وأطفالنا، بل تمادى في استبداده في قتل

    المزيد والمزيد الى ساعتنا الراهنة، ومازال يستهدف الناشطين سياسيا على طريقة سلم ويودعهم
    غياهب السجون .

    ان من عادة النظام المستبد

    التي جبل عليها؛ هي اخفاء الأدلة والتكتم على كل الحوادث وتزويرها بكل سخرية واستخفاف
    بحق مواطنيه.

    اما ما أقدمه كأم

    للشهيد من نصيحة لإبنائنا: هو أن يتحلوا بالصبر والصمود ، وأن يتمسكوا بحقوقهم الشرعية،

    وأن يكونوا كالحزمة الواحدة التي لا تكسر.. ولتعلموا يا ابنائي العزاء أن المرء لا

    يلدغ من جحره مرتين ، ولتكن العبر والدروس والحوادث التي مررتم بها منذ الستينات حتى

    الان طريقا قويما تشكلون فيه القوة الضاربة الموجعة للنظام .. حان الوقت لأن نستيقظ

    من سباتنا لنقول كلمة واحدة فيها تحرر تام لنا من هوى انفسنا واستبداد النظام
    القائم.

    نتمنى من كل قلوبنا ان يحفظ الله

    رموزنا الأعزاء القابعين في السجون، وكذلك نشطاءنا السياسيين العاملين وان يحفظهم من

    كل مكروه ، ونقدم الشكر الخاص الى كل العاملين في الشأن السياسي والحقوقي الذين

    أطلوا علينا بنبلهم وكرمهم وعطفهم علينا والترحم على شهدائنا الابرار. وكل الشكر

    موصول الى نشطائنا السياسيين في الخارج الذين جاهدوا من أجل دعم هذه الثورة بالسلمية والمبادئ الاخلاقية
    الكاملة ورحمة الله وبركاته .

    ام الشهيد ...
    18/8/2011م

    نتحفظ عن ذكر اسم ام الشهيد لاسباب خاصة

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر 2024, 7:29 pm