التربية» تمدد دوام «الثانوية» للثالثة عصراً
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كشفت مصادر تربوية لـ «الوسط» يوم أمس الإثنين (6 يونيو/ حزيران 2011) أن وزارة التربية والتعليم أبلغت مديري المدارس الثانوية بقرار تمديد الدوام الدراسي للساعة الثالثة عصراً وذلك اعتباراً من السنة الدراسية المقبلة أو التي تليها.
يأتي ذلك وسط شدٍّ وجذب من قبل الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين على حدٍّ سواء، إذ تحدثت «الوسط» مع عدد من المعلمين للتعليق على القرار والذين انقسموا بين معارض ومتحفظ، ففي الوقت الذي تحفظ البعض في بيان وجهة نظره لحين اتضاح الرؤية بشكل كامل فيما يتعلق بالدوام والراتب والآلية، رأى آخرون أن هذا القرار لا يصبُّ في مصلحة الطالب ولا المعلم ولا العملية التعليمية بشكل عام.وعوّلوا في ذلك على أن قدرة الطالب الاستيعابية لا يمكنها تحمل تمديد الدوام الدراسي للثالثة عصراً .
وسط شدٍّ وجذب تربوي واعتباراً من العام الدراسي المقبل أو الذي يليه
« التربية» تبلغ مدارس «الثانوية» بتمديد الدوام الدراسي إلى الثالثة عصراً
كشفت مصادر تربوية لـ « الوسط» يوم أمس الإثنين (6 يونيو/ حزيران 2011) عن أن وزارة التربية والتعليم أبلغت مديري المدارس الثانوية بقرار تمديد الدَّوام الدِّراسي إلى الساعة الثالثة عصراً وذلك اعتباراً من السَّنة الدِّراسية المقبلة أو التي تليها.
يأتي ذلك وسط شدٍّ وجذب من قبل الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين على حد السواء، هذا القرار الذي سبق أن أعلنته الوزارة في وقت سابق وطبقته كتجربة على مدرسة المحرق الثانوية للبنات ولقي ردود فعل متباينة في الأوساط التربوية، لقي الصدى ذاته حاليّاً بعد أن كلف نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة تطوير التَّعليم والتَّدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة أخيراً وزارة التربية والتعليم اتخاذ الخطوات الكفيلة تطبيق نظام تمديد اليوم الدِّراسي في المرحلة الثانوية، بعد التَّشاور مع أولياء أمور الطلبة ورصد الموازنة المطلوبة وبالشكل الذي يسهم في الارتقاء بأداء المدارس في مملكة البحرين.
«الوسط» تحدثت مع عدد من المعلمين للتَّعليق على القرار، إذ انقسموا بين معارض ومتحفظ، ففي الوقت الذي تحفظ البعض في بيان وجهة نظره إلى حين اتضاح الرؤية بشكل كامل فيما يتعلق بالدَّوام والرَّاتب والآلية، رأى آخرون أن هذا القرار لا يصبُّ في مصلحة الطالب ولا المعلم ولا العملية التعليمية بشكل عام.
وعللوا الرفض بأن قدرة الطالب الاستيعابية لا يمكنها تحمُّل تمديد الدَّوام الدراسي إلى الثالثة عصراً فضلاً عن أن تمديد الدَّوام يتطلب تهيئة البيئة المدرسية لذلك كتحويل المقاصف إلى كافيتريات وتحسين التكييف.
وتابعوا أن على الوزارة صيانة مرافق المدارس وبناء مظلات وتهيئة الفصول في حال تم تطبيق القرار ولا سيما أن معظم دراسة الطلبة تكون في أشهر الصيف وهو ما يضعف التركيز.
وقالوا: «كان عدد الحصص 6 حصص أي ما يعادل 30 حصة دراسية في الأسبوع الدراسي ومع زيادة عدد الحصص إلى 7 أصبح عدد الحصص 35 حصة، لمسنا فيها ضعف تركيز الطلبة خلال آخر حصتين».
وتطرقوا إلى أن وزارة التربية والتعليم عمدت في تجربة هذا المشروع إلى صرف مكافأة تصل إلى 100 دينار للمعلمين الذين طبق المشروع في مدارسهم، مستدركين بأن على الوزارة في حال تطبيق المشروع أن تعتمد الـ100 دينار كزيادة في الراتب الأساسي لا مكافأة حتى يتسنى للمعلمين الاستفادة منها.
وأشاروا إلى أن تمديد الدَّوام يعني زيادة في عدد الحصص التي لا تفرض فيها درجات، موضحين أن زيادة هذه الحصص من شأنها أن تضعف السيطرة على الطلبة باعتبار أن الدرجات هي وسيلة ضغط لضبط الحضور والالتزام في الفصول الدِّراسية.
واعتبروا حصص المصادر والإرشاد حصصاً لا تثري الطالب، آملين أن تعيد الوزارة التَّفكير في قرارها وتعمد في أقل تقدير إلى تطبيق المشروع يومين في الأسبوع.
وأضافوا أن الوزارة تفرض منهجية جديدة للتَّحضير بالتَّنسيق مع هيئة ضمان جودة التَّعليم والتَّدريب فضلاً عن منهجية في تقديم الدُّروس والامتحانات والتصحيح والواجبات والفروض الدراسية، واصفين الأمر بالمرهق ولا سيما في حال إطالة الدَّوام.
ومن ناحية اجتماعية، ذكر المعلمون أن تمديد الدوام إلى الساعة الثالثة عصراً من شأنه أن يؤثر على حياتهم وعلاقاتهم الاجتماعية ويحرمهم من أبسط حقوقهم ويجعل حياتهم محصورة بين المدرسة للعمل والمنزل للراحة.
من جانبهم، علق عدد من أولياء الأمور على القرار متسائلين عما إذا كانت الوزارات الحكومية الأخرى ستعمد إلى تغيير دوامها الرَّسمي، لافتين إلى أن قرار الوزارة من شأنه أن يؤثر على سير حياة الأسر التي تعمد إلى الخروج من أعمالها ونقل أبنائها من المدرسة إلى المنزل، مبينين أنه في حال تم تغيير الدَّوام فإن أولياء الأمور باتوا في مشكلة بالنسبة إلى المواصلات وحضور وجبة الغداء.
من جهتهم، اعتبر بعض الطلبة هذا القرار بمثابة التضييق عليهم وجعل حياتهم منحصرة في الدراسة، لافتين إلى أن الكثير منهم مرتبط بأنشطة رياضية وثقافية أو اجتماعية وتمديد الدَّوام من شأنه أن يضعهم بين خيارين أحلاهما مرُّ؛ الأول الاستغناء عن أنشطتهم والثاني مواصلة أنشطتهم وتعرضهم للإرهاق نتيجة الضغط الدِّراسي.
مقابل ذلك، رأت فئة أخرى أن الحديث عن المشروع سابق لأوانه ولا سيما أن الوزارة لم تحدِّد حتى الآن آلية المشروع والراتب وكيفية سيره وتوقعوا أن هناك دراسة شاملة لذلك من شأنها أن تراعي الطلبة وأولياء أمورهم والمعلمين على حدِّ السَّواء، في حين رأى أولياء أمور أن إلهاء الطلبة في الدراسة وتركيزهم على مستقبلهم أفضل لهم من تضييع الوقت.
يذكر أن الجهات الرسمية المعنية تعتبر مشروع تمديد الدَّوام الدِّراسي خطوة في إطار تحسين أداء المدارس، معولة في ذلك على نتائج التقرير الذي تم إعداده مع بيت خبرة مختص وأظهرت نتائجه الحاجة إلى التوسع في مشروع تمديد اليوم الدِّراسي في المرحلة الثانوية، بهدف أن يكون إجمالي ساعات الدراسة في مملكة البحرين متقارباً مع ما هو معمول به في هذا المجال في الدول المتقدمة، وذلك نظراً إلى الفارق الذي يصل إلى سنتين بين فترة الدراسة في البحرين والدول المتقدمة، وبناء على النتائج الإيجابية لتجربة هذا المشروع في إحدى مدارس مملكة البحرين
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3195 - الثلثاء 07 يونيو 2011م الموافق 06 رجب 1432هـ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كشفت مصادر تربوية لـ «الوسط» يوم أمس الإثنين (6 يونيو/ حزيران 2011) أن وزارة التربية والتعليم أبلغت مديري المدارس الثانوية بقرار تمديد الدوام الدراسي للساعة الثالثة عصراً وذلك اعتباراً من السنة الدراسية المقبلة أو التي تليها.
يأتي ذلك وسط شدٍّ وجذب من قبل الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين على حدٍّ سواء، إذ تحدثت «الوسط» مع عدد من المعلمين للتعليق على القرار والذين انقسموا بين معارض ومتحفظ، ففي الوقت الذي تحفظ البعض في بيان وجهة نظره لحين اتضاح الرؤية بشكل كامل فيما يتعلق بالدوام والراتب والآلية، رأى آخرون أن هذا القرار لا يصبُّ في مصلحة الطالب ولا المعلم ولا العملية التعليمية بشكل عام.وعوّلوا في ذلك على أن قدرة الطالب الاستيعابية لا يمكنها تحمل تمديد الدوام الدراسي للثالثة عصراً .
وسط شدٍّ وجذب تربوي واعتباراً من العام الدراسي المقبل أو الذي يليه
« التربية» تبلغ مدارس «الثانوية» بتمديد الدوام الدراسي إلى الثالثة عصراً
كشفت مصادر تربوية لـ « الوسط» يوم أمس الإثنين (6 يونيو/ حزيران 2011) عن أن وزارة التربية والتعليم أبلغت مديري المدارس الثانوية بقرار تمديد الدَّوام الدِّراسي إلى الساعة الثالثة عصراً وذلك اعتباراً من السَّنة الدِّراسية المقبلة أو التي تليها.
يأتي ذلك وسط شدٍّ وجذب من قبل الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين على حد السواء، هذا القرار الذي سبق أن أعلنته الوزارة في وقت سابق وطبقته كتجربة على مدرسة المحرق الثانوية للبنات ولقي ردود فعل متباينة في الأوساط التربوية، لقي الصدى ذاته حاليّاً بعد أن كلف نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة تطوير التَّعليم والتَّدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة أخيراً وزارة التربية والتعليم اتخاذ الخطوات الكفيلة تطبيق نظام تمديد اليوم الدِّراسي في المرحلة الثانوية، بعد التَّشاور مع أولياء أمور الطلبة ورصد الموازنة المطلوبة وبالشكل الذي يسهم في الارتقاء بأداء المدارس في مملكة البحرين.
«الوسط» تحدثت مع عدد من المعلمين للتَّعليق على القرار، إذ انقسموا بين معارض ومتحفظ، ففي الوقت الذي تحفظ البعض في بيان وجهة نظره إلى حين اتضاح الرؤية بشكل كامل فيما يتعلق بالدَّوام والرَّاتب والآلية، رأى آخرون أن هذا القرار لا يصبُّ في مصلحة الطالب ولا المعلم ولا العملية التعليمية بشكل عام.
وعللوا الرفض بأن قدرة الطالب الاستيعابية لا يمكنها تحمُّل تمديد الدَّوام الدراسي إلى الثالثة عصراً فضلاً عن أن تمديد الدَّوام يتطلب تهيئة البيئة المدرسية لذلك كتحويل المقاصف إلى كافيتريات وتحسين التكييف.
وتابعوا أن على الوزارة صيانة مرافق المدارس وبناء مظلات وتهيئة الفصول في حال تم تطبيق القرار ولا سيما أن معظم دراسة الطلبة تكون في أشهر الصيف وهو ما يضعف التركيز.
وقالوا: «كان عدد الحصص 6 حصص أي ما يعادل 30 حصة دراسية في الأسبوع الدراسي ومع زيادة عدد الحصص إلى 7 أصبح عدد الحصص 35 حصة، لمسنا فيها ضعف تركيز الطلبة خلال آخر حصتين».
وتطرقوا إلى أن وزارة التربية والتعليم عمدت في تجربة هذا المشروع إلى صرف مكافأة تصل إلى 100 دينار للمعلمين الذين طبق المشروع في مدارسهم، مستدركين بأن على الوزارة في حال تطبيق المشروع أن تعتمد الـ100 دينار كزيادة في الراتب الأساسي لا مكافأة حتى يتسنى للمعلمين الاستفادة منها.
وأشاروا إلى أن تمديد الدَّوام يعني زيادة في عدد الحصص التي لا تفرض فيها درجات، موضحين أن زيادة هذه الحصص من شأنها أن تضعف السيطرة على الطلبة باعتبار أن الدرجات هي وسيلة ضغط لضبط الحضور والالتزام في الفصول الدِّراسية.
واعتبروا حصص المصادر والإرشاد حصصاً لا تثري الطالب، آملين أن تعيد الوزارة التَّفكير في قرارها وتعمد في أقل تقدير إلى تطبيق المشروع يومين في الأسبوع.
وأضافوا أن الوزارة تفرض منهجية جديدة للتَّحضير بالتَّنسيق مع هيئة ضمان جودة التَّعليم والتَّدريب فضلاً عن منهجية في تقديم الدُّروس والامتحانات والتصحيح والواجبات والفروض الدراسية، واصفين الأمر بالمرهق ولا سيما في حال إطالة الدَّوام.
ومن ناحية اجتماعية، ذكر المعلمون أن تمديد الدوام إلى الساعة الثالثة عصراً من شأنه أن يؤثر على حياتهم وعلاقاتهم الاجتماعية ويحرمهم من أبسط حقوقهم ويجعل حياتهم محصورة بين المدرسة للعمل والمنزل للراحة.
من جانبهم، علق عدد من أولياء الأمور على القرار متسائلين عما إذا كانت الوزارات الحكومية الأخرى ستعمد إلى تغيير دوامها الرَّسمي، لافتين إلى أن قرار الوزارة من شأنه أن يؤثر على سير حياة الأسر التي تعمد إلى الخروج من أعمالها ونقل أبنائها من المدرسة إلى المنزل، مبينين أنه في حال تم تغيير الدَّوام فإن أولياء الأمور باتوا في مشكلة بالنسبة إلى المواصلات وحضور وجبة الغداء.
من جهتهم، اعتبر بعض الطلبة هذا القرار بمثابة التضييق عليهم وجعل حياتهم منحصرة في الدراسة، لافتين إلى أن الكثير منهم مرتبط بأنشطة رياضية وثقافية أو اجتماعية وتمديد الدَّوام من شأنه أن يضعهم بين خيارين أحلاهما مرُّ؛ الأول الاستغناء عن أنشطتهم والثاني مواصلة أنشطتهم وتعرضهم للإرهاق نتيجة الضغط الدِّراسي.
مقابل ذلك، رأت فئة أخرى أن الحديث عن المشروع سابق لأوانه ولا سيما أن الوزارة لم تحدِّد حتى الآن آلية المشروع والراتب وكيفية سيره وتوقعوا أن هناك دراسة شاملة لذلك من شأنها أن تراعي الطلبة وأولياء أمورهم والمعلمين على حدِّ السَّواء، في حين رأى أولياء أمور أن إلهاء الطلبة في الدراسة وتركيزهم على مستقبلهم أفضل لهم من تضييع الوقت.
يذكر أن الجهات الرسمية المعنية تعتبر مشروع تمديد الدَّوام الدِّراسي خطوة في إطار تحسين أداء المدارس، معولة في ذلك على نتائج التقرير الذي تم إعداده مع بيت خبرة مختص وأظهرت نتائجه الحاجة إلى التوسع في مشروع تمديد اليوم الدِّراسي في المرحلة الثانوية، بهدف أن يكون إجمالي ساعات الدراسة في مملكة البحرين متقارباً مع ما هو معمول به في هذا المجال في الدول المتقدمة، وذلك نظراً إلى الفارق الذي يصل إلى سنتين بين فترة الدراسة في البحرين والدول المتقدمة، وبناء على النتائج الإيجابية لتجربة هذا المشروع في إحدى مدارس مملكة البحرين
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3195 - الثلثاء 07 يونيو 2011م الموافق 06 رجب 1432هـ