لقاء الأستاذ عبد الوهاب حسين بمبعوث الحاكم داخل السجن:
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على محمد و على آله الطاهرين،
لقد أنعم الله على المؤمنين في البحرين بقيادات مؤمنة و شجاعة، باعت أنفسها رخيصة في سبيل الله ومرضاته، وعاهدت هذا الشعب الكريم ألا تركع إلا لله، وأن تمضي في سبيل التضحيات حتى النصر أو الشهادة.
يؤكد ذلك ما سمعه أبناء الشعب عن تفاني العلامة الفاضل سماحة الشيخ عبد الجليل المقداد و الأستاذ المجاهد عبدالهادي الخواجه أمام زبانية النظام المجرمين، و كان من الأستاذ عبد الوهاب حسين مثل ذلك من الصمود و التفاني.
إن التحالف من أجل الجمهورية يواصل منهجه في التواصل مع الجماهير و أبناء شعبنا الصابر الأبي، و يطلعهم على تفاصيل ما جرى بين الأستاذ عبدالوهاب حسين و مبعوث حاكم البلاد إليه.
بدت الإبتسامة واضحة على محيا الأستاذ الفاضل في الجلسة الثانية للمحاكمة العسكرية الخاصة التي انشئت من أجل محاكمة شرفاء الوطن من الرموز (21 شخص) التي تضم الأستاذ عبدالوهاب حسين وباقي الشرفاء الممانعين ، والتي يمثل أمامها الأستاذ كمتهم أول .
و قبل ذلك، كانت الرقابة الأمنية والتشديد في الجلسة الأولى باديين في سلوك وممارسات الجهات الأمنية في المحكمة، و حتى موعد هذه الجلسة وعلى الرغم من مرور أكثر من شهر ونصف على اعتقال الأستاذ، فإنه لم يتصل بأهله ولم يحصل على أولويات الرعاية الشخصية المتمثلة بالحصول على ملابس و غيرها .
ولكن فجأة تم طلب ملابس للأستاذ بشكل مفاجيء وسريع ، حيث طلب من أهله عبر الهاتف إرسال ملابس له بشكل عاجل ، ولم يعلم أمر ذلك إلا بعد حين ، حيث سادت التخمينات والتحليلات بهذا الشأن.
لكن تبين بعد ذلك من خلال مصدر في غاية الوثوق الغرض من ذلك، فقد طُلبت الملابس من أجل عقد لقاء عاجل ومفاجيء بين الأستاذ عبدالوهاب ومندوب عن حاكم البلاد وهو صقر آل خليفة ، و كان محور الكلام خلال اللقاء سقف المطالب الذي تبناه الأستاذ وأخوته في التحالف من أجل الجمهورية، حيث ذكر المندوب أنكم تتبنون خيار الجمهورية الإسلامية (حسب قوله)، وتكلم عن خطورة هذا السقف ووصفه بأنه حرب على النظام القائم، ومحاولة لقلبه بالقوة ، وانه تم الاستعانة بالخارج من أجل تحقيقه ، وتسآل هل أنه خيار قابل للتغيير أو لا ؟ وقال مبعوث الحاكم للأستاذ أن الاعتذار عنه علانية سيؤدي إلى الافراج الفوري عن المعتقلين وستلغى القضية ضمن عفو ملكي !
لقد كان رد الأستاذ الفاضل عبد الوهاب حسين (حفظه الله) حازما كالتالي :
- بخصوص مطلب الجمهورية ، فهو خيار مبني على رؤية سياسية يتبناها التحالف، وهو مطلب قائم لأنه يرى في السلطة الحالية أنه تم استنفاذ جميع الخيارات معها من أجل الإصلاح ولم يصلح حالها ، بل أنها تزداد سوءا كلما طال أمدها ، وآخرها قتل الأبرياء السلميين والاستعانة بالقوى الخارجية لقمع الحركات السلمية الداخلية وهذا مناقض لاستقلالية البلد وصون أراضيه ، وعلى من تستعين السلطة بالخارج ؟ على شعبها !!
- مطلب الجمهورية هو مطلب مبني على رؤية سياسية ، ووسيلة التغيير سلمية مبنية على مرجعية الإرادة الشعبية، ولم ندعوا أحدا لممارسة العنف ولم يمارس العنف احد من طرف الشعب ، الوحيد الذي استخدم العنف هو السلطة الحاكمة فقط !! وهذا من مبررات وجوب سقوطها ، وإن رغبة الشعب هي الحاكمة ، فإن رغبوا في خيار آخر غير الجمهورية فلن نقف في وجه هذا الخيار و لا وصاية لعبدالوهاب ولا غيره على أحد .
- أما الحديث عن تغيير النظام بالقوة كما ذكرت ، فأنت ابن النظام وأكثر من يعلم أن الوحيد الذي يملك سلاحا في هذا البلد هو السلطة الحاكمة حصرا ، وأنه لا توجد قطعة سلاح واحدة لدى أي طرف معارض للسلطة . وأن السلاح الوحيد الذي يمتلكه الشعب هو الإيمان بقضيته وعدالتها ، وامضى سلاح عند الشعب هو الدعاء لله تعالى بتخليصه من الظلم . ولا أدري إن كان الدعاء جريمة يعاقب عليها القانون ؟!
- أما موضوع الاستعانة بالخارج ، فالواضح البّين من الذي استقدم الخارج ومن استجلبه للقمع، وأنا هنا في السجن ولست في الإعلام لكي أبرر وأنتم تعلمون أن لا علاقة بالخارج لا بمطالبنا ولا علاقة لهم بما جرى. كل المطالب هي مطالب داخلية تخص شعب البحرين وعطاؤها في منفعة جميع أبناء البحرين ، فالأجندة كلها بحرينية خالصة، فأنت تعلم جيدا أن المطالب داخلية .
- أما قولك (جمهورية اسلامية) بمعنى استنساخ تجربة أخرى. فلم يقل بها أحد لا عبدالوهاب ولا غيره ، فأنا أتبنى الجمهورية نعم، الجمهورية التي تساوي بين جميع أبناء الشعب في الحقوق والواجبات، الجمهورية التي لا تميز بين دين ودين ولا لون ولا طائفة ، التي تعطي كل ذي حق حقه وفق مبدأ المساواة والعدل والحاكم فيها القانون على الجميع .
- أما سؤالك عن التنازل عن رؤيتنا السياسية بشأن الجمهورية ، فقلت لك بأنها رؤية سياسية مبنية على أسس منطقية وعقلائية وهي قناعتنا، أما قابلية موقفنا السياسي للتغير فمبني على أساس اتخاذ غالبية الشعب خيار آخر غير هذا الخيار و وجود صفقة شاملة لحلحلة كافة الملفات العالقة كحزمة واحدة ووفق جدول زمني محدد يرتضيه الشعب، فإن حدث ذلك فلن نقف في وجه خيار الشعب، هذا هو موقفنا السياسي وأؤكد على مرجعية الشعب في القبول، فإن لم يقبل فلا قيمة لأي طرح مهما كان منشأه ، لقد ولى زمان أن يقرر فلان حاكم أو محكوم مصير شعب ، الشعب فقط هو من يقرر مصيره.
- أما مسألة الإعتذار فهذا مما يستحيل، وعلى من أخطأ في حق الشعب أن يعتذر هو، فإن عفى الشعب عنه فهو مما يتفضل عليه به ، وإن لم يعف فلينتظر محاكمة الدنيا قبل الآخرة، وإن كان لنا أن نعتذر فسوف نعتذر لله عن تقصيرنا في تكاليفنا الشرعية، ولشعبنا عن قصورنا في المطالبات الوطنية ، وأما ما سواهم فغير معنيين بالاعتذار لهم.
أنتهى اللقاء الأول بين الأستاذ والشيخ صقر آل خليفة مندوب الحاكم حمد بن عيسى، وبعد يومين عاد مرة أخرى للأستاذ وطلب من الاستاذ تصوير مقطع فيديو يشرح فيه ((الرؤية السياسية)) التي ذكرها في اللقاء الأول ، وذلك بطلب شخصي من حاكم البلاد نفسه.
وافق الأستاذ على هذا الأمر، وقام بشرح الرؤية السياسية لمشروع الجمهورية في تسجيل مصور، والتي تضمنت موقف الأستاذ وفق قناعاته وتياره السياسي (التحالف)، ولم يبدل من هذه الرؤية شيء البتة.
وهذا ما يؤكد عليه الأستاذ ، للحيلولة دون أي محاولة للفبركة أو التغيير ، الذي قد تلجأ إليه السلطة، لقد كان الاستاذ ملتفتا لهذا الأمر وصاغ الكلام بشكل محكم يكون من الصعب على السلطة التلاعب فيه.
يا أبناء الثورة، اصبروا وصابروا ورابطوا، و مادمتم على عهدكم و اصراركم على إسقاط هذا النظام و تقرير مصيركم و اختيار نظام حكمكم، فإن التحالف و رموزه و أحرار العالم لن يتخلوا عنكم.
"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و مابدلوا تبديلا".
التحالف من أجل الجمهورية
تيار الوفاء الإسلامي – حركة حق – حركة أحرار البحرين الإسلامية
23 مايو 2011
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على محمد و على آله الطاهرين،
لقد أنعم الله على المؤمنين في البحرين بقيادات مؤمنة و شجاعة، باعت أنفسها رخيصة في سبيل الله ومرضاته، وعاهدت هذا الشعب الكريم ألا تركع إلا لله، وأن تمضي في سبيل التضحيات حتى النصر أو الشهادة.
يؤكد ذلك ما سمعه أبناء الشعب عن تفاني العلامة الفاضل سماحة الشيخ عبد الجليل المقداد و الأستاذ المجاهد عبدالهادي الخواجه أمام زبانية النظام المجرمين، و كان من الأستاذ عبد الوهاب حسين مثل ذلك من الصمود و التفاني.
إن التحالف من أجل الجمهورية يواصل منهجه في التواصل مع الجماهير و أبناء شعبنا الصابر الأبي، و يطلعهم على تفاصيل ما جرى بين الأستاذ عبدالوهاب حسين و مبعوث حاكم البلاد إليه.
بدت الإبتسامة واضحة على محيا الأستاذ الفاضل في الجلسة الثانية للمحاكمة العسكرية الخاصة التي انشئت من أجل محاكمة شرفاء الوطن من الرموز (21 شخص) التي تضم الأستاذ عبدالوهاب حسين وباقي الشرفاء الممانعين ، والتي يمثل أمامها الأستاذ كمتهم أول .
و قبل ذلك، كانت الرقابة الأمنية والتشديد في الجلسة الأولى باديين في سلوك وممارسات الجهات الأمنية في المحكمة، و حتى موعد هذه الجلسة وعلى الرغم من مرور أكثر من شهر ونصف على اعتقال الأستاذ، فإنه لم يتصل بأهله ولم يحصل على أولويات الرعاية الشخصية المتمثلة بالحصول على ملابس و غيرها .
ولكن فجأة تم طلب ملابس للأستاذ بشكل مفاجيء وسريع ، حيث طلب من أهله عبر الهاتف إرسال ملابس له بشكل عاجل ، ولم يعلم أمر ذلك إلا بعد حين ، حيث سادت التخمينات والتحليلات بهذا الشأن.
لكن تبين بعد ذلك من خلال مصدر في غاية الوثوق الغرض من ذلك، فقد طُلبت الملابس من أجل عقد لقاء عاجل ومفاجيء بين الأستاذ عبدالوهاب ومندوب عن حاكم البلاد وهو صقر آل خليفة ، و كان محور الكلام خلال اللقاء سقف المطالب الذي تبناه الأستاذ وأخوته في التحالف من أجل الجمهورية، حيث ذكر المندوب أنكم تتبنون خيار الجمهورية الإسلامية (حسب قوله)، وتكلم عن خطورة هذا السقف ووصفه بأنه حرب على النظام القائم، ومحاولة لقلبه بالقوة ، وانه تم الاستعانة بالخارج من أجل تحقيقه ، وتسآل هل أنه خيار قابل للتغيير أو لا ؟ وقال مبعوث الحاكم للأستاذ أن الاعتذار عنه علانية سيؤدي إلى الافراج الفوري عن المعتقلين وستلغى القضية ضمن عفو ملكي !
لقد كان رد الأستاذ الفاضل عبد الوهاب حسين (حفظه الله) حازما كالتالي :
- بخصوص مطلب الجمهورية ، فهو خيار مبني على رؤية سياسية يتبناها التحالف، وهو مطلب قائم لأنه يرى في السلطة الحالية أنه تم استنفاذ جميع الخيارات معها من أجل الإصلاح ولم يصلح حالها ، بل أنها تزداد سوءا كلما طال أمدها ، وآخرها قتل الأبرياء السلميين والاستعانة بالقوى الخارجية لقمع الحركات السلمية الداخلية وهذا مناقض لاستقلالية البلد وصون أراضيه ، وعلى من تستعين السلطة بالخارج ؟ على شعبها !!
- مطلب الجمهورية هو مطلب مبني على رؤية سياسية ، ووسيلة التغيير سلمية مبنية على مرجعية الإرادة الشعبية، ولم ندعوا أحدا لممارسة العنف ولم يمارس العنف احد من طرف الشعب ، الوحيد الذي استخدم العنف هو السلطة الحاكمة فقط !! وهذا من مبررات وجوب سقوطها ، وإن رغبة الشعب هي الحاكمة ، فإن رغبوا في خيار آخر غير الجمهورية فلن نقف في وجه هذا الخيار و لا وصاية لعبدالوهاب ولا غيره على أحد .
- أما الحديث عن تغيير النظام بالقوة كما ذكرت ، فأنت ابن النظام وأكثر من يعلم أن الوحيد الذي يملك سلاحا في هذا البلد هو السلطة الحاكمة حصرا ، وأنه لا توجد قطعة سلاح واحدة لدى أي طرف معارض للسلطة . وأن السلاح الوحيد الذي يمتلكه الشعب هو الإيمان بقضيته وعدالتها ، وامضى سلاح عند الشعب هو الدعاء لله تعالى بتخليصه من الظلم . ولا أدري إن كان الدعاء جريمة يعاقب عليها القانون ؟!
- أما موضوع الاستعانة بالخارج ، فالواضح البّين من الذي استقدم الخارج ومن استجلبه للقمع، وأنا هنا في السجن ولست في الإعلام لكي أبرر وأنتم تعلمون أن لا علاقة بالخارج لا بمطالبنا ولا علاقة لهم بما جرى. كل المطالب هي مطالب داخلية تخص شعب البحرين وعطاؤها في منفعة جميع أبناء البحرين ، فالأجندة كلها بحرينية خالصة، فأنت تعلم جيدا أن المطالب داخلية .
- أما قولك (جمهورية اسلامية) بمعنى استنساخ تجربة أخرى. فلم يقل بها أحد لا عبدالوهاب ولا غيره ، فأنا أتبنى الجمهورية نعم، الجمهورية التي تساوي بين جميع أبناء الشعب في الحقوق والواجبات، الجمهورية التي لا تميز بين دين ودين ولا لون ولا طائفة ، التي تعطي كل ذي حق حقه وفق مبدأ المساواة والعدل والحاكم فيها القانون على الجميع .
- أما سؤالك عن التنازل عن رؤيتنا السياسية بشأن الجمهورية ، فقلت لك بأنها رؤية سياسية مبنية على أسس منطقية وعقلائية وهي قناعتنا، أما قابلية موقفنا السياسي للتغير فمبني على أساس اتخاذ غالبية الشعب خيار آخر غير هذا الخيار و وجود صفقة شاملة لحلحلة كافة الملفات العالقة كحزمة واحدة ووفق جدول زمني محدد يرتضيه الشعب، فإن حدث ذلك فلن نقف في وجه خيار الشعب، هذا هو موقفنا السياسي وأؤكد على مرجعية الشعب في القبول، فإن لم يقبل فلا قيمة لأي طرح مهما كان منشأه ، لقد ولى زمان أن يقرر فلان حاكم أو محكوم مصير شعب ، الشعب فقط هو من يقرر مصيره.
- أما مسألة الإعتذار فهذا مما يستحيل، وعلى من أخطأ في حق الشعب أن يعتذر هو، فإن عفى الشعب عنه فهو مما يتفضل عليه به ، وإن لم يعف فلينتظر محاكمة الدنيا قبل الآخرة، وإن كان لنا أن نعتذر فسوف نعتذر لله عن تقصيرنا في تكاليفنا الشرعية، ولشعبنا عن قصورنا في المطالبات الوطنية ، وأما ما سواهم فغير معنيين بالاعتذار لهم.
أنتهى اللقاء الأول بين الأستاذ والشيخ صقر آل خليفة مندوب الحاكم حمد بن عيسى، وبعد يومين عاد مرة أخرى للأستاذ وطلب من الاستاذ تصوير مقطع فيديو يشرح فيه ((الرؤية السياسية)) التي ذكرها في اللقاء الأول ، وذلك بطلب شخصي من حاكم البلاد نفسه.
وافق الأستاذ على هذا الأمر، وقام بشرح الرؤية السياسية لمشروع الجمهورية في تسجيل مصور، والتي تضمنت موقف الأستاذ وفق قناعاته وتياره السياسي (التحالف)، ولم يبدل من هذه الرؤية شيء البتة.
وهذا ما يؤكد عليه الأستاذ ، للحيلولة دون أي محاولة للفبركة أو التغيير ، الذي قد تلجأ إليه السلطة، لقد كان الاستاذ ملتفتا لهذا الأمر وصاغ الكلام بشكل محكم يكون من الصعب على السلطة التلاعب فيه.
يا أبناء الثورة، اصبروا وصابروا ورابطوا، و مادمتم على عهدكم و اصراركم على إسقاط هذا النظام و تقرير مصيركم و اختيار نظام حكمكم، فإن التحالف و رموزه و أحرار العالم لن يتخلوا عنكم.
"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و مابدلوا تبديلا".
التحالف من أجل الجمهورية
تيار الوفاء الإسلامي – حركة حق – حركة أحرار البحرين الإسلامية
23 مايو 2011